بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي السائب عن أبي هريرة وعن بن جريج عن العلاء بن عبد الرحمن به وهذا الحديث ظاهر في أن البسملة ليست من الفاتحة والا لابتدأ بها لان هذا محل بيان واستقصاء لآيات السورة حتى أنه لم يخل منهما بحرف والحاجة إلى قراءة البسملة أمس ليرتفع الاشكال قال: بن عبد البر: حديث العلاء هذا قاطع تعلق المتنازعين وهو نص لا يحتمل التأويل ولا اعلم حديثا في سقوط البسملة أبين منه واعترض بعض المتأخرين على هذا الحديث بأمرين أحدهما قال لا يعبأ بكون هذا الحديث في مسلم فان العلاء بن عبد الرحمن تكلم فيه بن معين فقال: الناس يتقون حديثه ليس حديثه بحجة مضطرب الحديث ليس بذاك هو ضعيف روى عنه جميع هذه الألفاظ وقال بن عدي ليس بالقوي وقد انفرد بهذا الحديث فلا يحتج الثاني قال وعلى تقدير صحته فقد جاء في بعض الروايات عنه ذكر التسمية كما أخرجه الدارقطني عن عبد الله بن زياد بن سمعان عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى صلاة لم يقرأ فيه أم القرآن فهي خداج غير تام فقلت يا أبا هريرة اني ربما كنت مع الإمام قال: فغمز ذراعي فقال اقرأ بها في نفسك فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها له يقول عبدي إذا افتتح الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فيذكرني عبدي ثم يقول الحمد لله رب العالمين فأقول حمدني عبدي إلى آخره وهذه الرواية وان كان فيها ضعف ولكنها مفسرة لحديث مسلم انه أراد السورة لا الآية وهذا القائل حمله الجهل وفرط التعصب على أن ترك الحديث الصحيح وضعفه لكونه غير موافق لمذهبه وقال: لا يعبأ بكونه في مسلم مع أنه قد رواه عن العلاء الأئمة الثقات الاثبات كمالك وسفيان بن عيينة وابن جريج وشعبة وعبد العزيز الدراوردي وإسماعيل ابن جعفر ومحمد بن إسحاق والوليد بن كثير وغيرهم والعلاء نفسه ثقة صدوق كما سيأتي ثناء الأئمة عليه وهذه الرواية انفرد بها عنه بن سمعان وهو كذاب ولم يخرجها أحد من أصحاب الكتب الستة ولا في المصنفات المشهورة ولا المسانيد المعروفة وانما رواه الدارقطني في سننه التي يروى فيها غرائب الحديث وقال عقيبه وعبد الله بن زياد بن سمعان متروك الحديث وذكره في علله وأطال فيه الكلام وملخصه انه رواه عن العلاء جماعة اثبات يزيدون على العشرة
(٤٦٠)