بالمعنى فيجب حمله على الافتتاح بأم القرآن رواه الطبراني في معجمه بهذا الإسناد ان النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
حديث آخر، رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث أبي نعامة الحنفي واسمه قيس بن عباية ثنا بن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وانا أقول بسم الله الرحمن الرحيم فقال أي بني إياك والحدث قال ولم أر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه الحدث في الإسلام يعني منه قال:
وصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم اسمع أحدا منهم يقولها فلا تقلها أنت إذا صليت فقل الحمد لله رب العالمين انتهى قال الترمذي حديث حسن والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلي وغيرهم ومن بعدهم من التابعين وبه يقول سفيان الثوري، وابن المبارك وأحمد وإسحاق لا يرون الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، ويقولها في نفسه انتهى قال: النووي في الخلاصة وقد ضعف الحفاظ هذا الحديث وأنكروا على الترمذي تحسينه كابن خزيمة وابن عبد البر والخطيب، وقالوا ان مداره على بن عبد الله بن مغفل وهو مجهول انتهى.
ورواه احمد في مسنده من حديث أبي نعامة عن بني عبد الله بن مغفل قالوا كان أبونا إذا سمع أحدا منا يقول بسم الله الرحمن الرحيم يقول أي بني صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم اسمع أحدا منهم يقول بسم الله الرحمن الرحيم، انتهى ورواه الطبراني في معجمه عن عبد الله بن بريدة عن بن عبد الله بن مغفل عن أبيه مثله ثم أخرجه عن أبي سفيان طريف بن شهاب عن يزيد بن عبد الله بن مغفل عن أبيه قال: صليت خلف امام فجهر بسم الله الرحمن الرحيم فلما فرغ من صلاته قلت ما هذا غيب عنا هذه التي أراك تجهر بها فاني قد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر فلم يجهروا بها انتهى.
فهؤلاء ثلاثة رووا هذا الحديث عن بن عبد الله بن مغفل عن أبيه وهم أبو نعامة