فقال كيف يفعل يا أبا هريرة قال يتناوله تناولا وروى أيضا من حديث أبي الزبير عن جابر مرفوعا لا يبولن أحدكم في الماء الراكد انتهى وروى البيهقي من حديث بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى ان يبال في الماء الراكد وان يغتسل فيه من الجنابة انتهى ووهم شيخنا علاء الدين مقلدا لغيره في عزوه هذا الحديث لمسلم عن طلحة وإنما رواه مسلم عن أبي هريرة وروى بعضه عن جابر، ولم يخرج مسلم لطلحة في كتابه الا خمسة أحاديث ليس هذا مها فاولها حديث جاء رجل من أهل نجد ثائر الرأس أخرجه في كتاب الايمان وشاركه فيه البخاري ثم حديث الصلاة إلى مؤخرة الرحل أخرجه في الصلاة ثم حديث أهدى لنا طير ونحن حرم أخرجه في الحج ثم حديث لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد وحديث مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل أخرجهما في الفضائل فالمقلد ذهل والمقلد جهل قوله وما رواه مالك ورد في بئر بضاعة وماءها كان جاريا بين البساتين قلت يريد بما رواه مالك حديث الماء طهور لا ينجسه شئ وقد تقدم أول الباب ووروده في بئر بضاعة أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري قال قيل يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة وهي تلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال عليه السلام ان الماء طهور لا ينجسه شئ انتهى قال الترمذي حديث حسن انتهى وضعف بن القطان في كتابه الوهم والايهام هذا الحديث وقال إن في إسناده اختلافا فقوم يقولون عبيد الله بن عبد الله بن رافع وقوم يقولون عبد الله بن عبد الله بن رافع ومنهم من يقول عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع ومنهم من يقول عبد الله ومنهم من يقول عن عبد الرحمن بن رافع قال فيحصل فيه خمسة أقوال وكيفما كان فهو لا يعرف له حال ولا عين وله إسناد صحيح من رواية سهل بن سعد قال قاسم بن اصبغ حدثنا محمد بن وضاح ثنا أبو علي عبد الصمد بن أبي سكينة ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال قالوا يا رسول الله انك تتوضأ من بئر بضاعة وفيها ما ينجى الناس والمحايض والخبث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء لا ينجسه شئ قال قاسم هذا أحسن شئ في بئر بضاعة انتهى كلامه
(١٧٦)