مسلم وأبي داود والنسائي وعاصم بن المنذر يعتبر بحديثه ومحمد بن إسحاق أخرج عنه مسلم وأبو داود والنسائي وعاصم بن المنذر استشهد به البخاري في مواضع وقال شعبة محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث وقال عبد الله بن المبارك محمد بن إسحاق ثقة ثقة ثقة انتهى قال الشيخ وكان أبا عبد الله بن مندة حكم بالصحة على شرط مسلم من جهة الرواة وأعرض عن جهة الرواية وكثرة الاختلاف فيها والاضطراب ولعل مسلما تركه لذلك وحكى البيهقي في كتاب المعرفة عن شيخه أبي عبد الله الحافظ انه كان يقول الحديث محفوظ عنهما جميعا أعني عن عبيد الله وعبد الله بن عبد الله كلاهما رواه عن أبيه قال وذهب إليه كثير من أهل الرواية وهذا خلاف ما يقتضيه كلام أبي زرعة فيما حكاه عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سألت أبا زرعة عن حديث محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير فقلت انه يقول عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن البي صلى الله عليه وسلم رواه الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شئ قال أبو زرعة بن إسحاق ليس يمكن ان يقضي له قلت له ما حال محمد بن جعفر فقال صدوق الرواية الثانية رواية محمد بن إسحاق لهذا الحديث وقد أخرجه الترمذي من حديث هناد وأبو داود من حديث حماد بن سلمة ويزيد بن زريع وابن ماجة من حديث يزيد بن هارون وابن المبارك كلهم عن بن إسحاق ورواه أحمد بن خالد الوهبي وإبراهيم بن سعد الزهري وزائدة بن قدامة ورواه عبيد الله بن محمد بن عائشة عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق بسنده وقال فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون بالفلاة وترده السباع والكلاب فقال إذا كان الماء قلتين لا يحمل الخبث رواه البيهقي وقال كذا قال السباع والكلأ ب وهو غريب وكذلك قاله موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة وقال إسماعيل بن عيا ش عن محمد بن إسحاق الكلاب والدواب الا ان بن عياش اختلف عليه في إسناده انتهى وهذا الاختلاف الذي أشار إليه هو المحفوظ عن بن عياش عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أبيه ورواه محمد بن وهب السلمي عن بن عياش عن بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل عن القليب يلقى فيه الجيف ويشرب منه الكلاب
(١٧١)