فذكر القصة مطولة وفيها شعر زهير بن صرد حيث قال فيه امنن على نسوة قد كنت ترضعها * إذ فوك يملؤه من محضها الدرر وسيأتي بيان ما في سياقه من فائدة زائدة عند الكلام على حديث المسور في المغازي إن شاء الله تعالى وتقدم شرح بعض ألفاظه في أواخر العتق (قوله وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعد الناس أن يعطيهم من الفئ والانفال من الخمس وما أعطى الأنصار وما أعطى جابر بن عبد الله من تمر خيبر) أما حديث الوعد من الفئ فيظهر من سياق حديث جابر وأما حديث الأنفال من الخمس فمذكور في الباب من حديث ابن عمر وأما حديث اعطاء الأنصار فتقدم من حديث أنس قريبا وأما حديث اعطاء جابر من تمر خيبر فهو في حديث أخرجه أبو داود وظهر من سياقه ان حديث جابر الذي ترجم به المصنف للباب طرف منه ثم ذكر المصنف في الباب سبعة أحاديث * الأول حديث المسور وقد نبهت عليه وتقدم بعضه بهذا الاسناد بعينه في الوكالة * الثاني حديث أبي موسى الأشعري (قوله قال وحدثني القاسم بن عاصم الكليبي) بموحدة مصغر والقائل ذلك هو أيوب بين ذلك عبد الوهاب الثقفي عن أيوب كما سيأتي في الايمان والنذور (قوله فاتى ذكر دجاجة) كذا لأبي ذر فاتى بصيغة الفعل الماضي من الاتيان وذكر بكسر الذال وسكون الكاف ودجاجة بالجر والتنوين على الإضافة وكذا للنسفي وفي رواية الأصيلي فاتى بضم الهمزة على البناء لما لم يسم فاعله وذكر بفتحتين ودجاجة بالنصب والتنوين على المفعولية كأن الراوي لم يستحضر اللفظ كله وحفظ منه لفظ دجاجة قال عياض وهذا أشبه لقوله في الطريق الأخرى فاتى بلحم دجاج ولقوله في حديث الباب فدعاه للطعام أي الذي في الدجاجة وسيأتي في النذور بلفظ فأتى بطعام فيه دجاج وهو المراد (قوله وعنده رجل من بني تيم الله) هو نسبة إلى بطن من بني بكر بن عبد مناة وسيأتي الكلام على شرحه مستوفى في الايمان والنذور وأبين هناك ما قيل في اسمه ومناسبته للترجمة من جهة انهم سألوه فلم يجد ما يحملهم عليه ثم حضر شئ من الغنائم فحملهم منها وهو محمول على أنه حملهم على ما يختص بالخمس وإذا كان له التصرف
(١٦٨)