عن حماد بن زيد موصولا وهو عند مسلم وابن خزيمة لكن في القصة الثالثة المتعلقة بعمرة الجعرانة لا في جميع الحديث وذكر هنا أن معمرا وصله أيضا عن أيوب ورواية معمر وصلها في المغازي وهو في قصة النذر فقط وذكر في المغازي أيضا ان حماد بن سلمة رواه موصولا وسيأتي بيان ذلك واضحا أيضا هناك وانه أيضا في النذر فقط ويأتي الكلام على ما يتعلق منه بالنذر في كتاب الايمان والنذور والذي قدمته اتفق عليه جميع رواة البخاري الا الجرجاني فقال عن نافع عن ابن عمر وهو وهم منه ويظهر ذلك من تصرف البخاري هنا وفي المغازي وبذلك جزم أبو علي الجياني وقال الدارقطني حديث حماد بن زيد مرسل وحديث جرير بن حازم موصول وحماد أثبت في أيوب من جرير فاما رواية معمر الموصولة فهي في قصة النذر فقط دون قصة الجاريتين قال وقد روى سفيان بن عيينة عن أيوب حديث الجاريتين فوصله عنه قوم وأرسله آخرون (قوله فامره) في رواية جرير بن حازم عند مسلم أن سؤاله لذلك وقع وهو بالجعرانة بعد ان رجع إلى الطائف (قوله وأصاب عمر جاريتين من سبي حنين) أي من هوازن لم أر من سماهما وفي رواية ابن عيينة عند الإسماعيلي موصولا أن عمر قال فذكر حديث النذر قال فامرني أن أعتكف فلم أعتكف حتى كان بعد حنين وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني جارية فبينا أنا معتكف إذ سمعت تكبيرا الحديث (قوله قال من رسول الله صلى الله عليه وسلم على السبي) ستأتي صفة ذلك في المغازي وفي هذا السياق حذف تقديره فنظر أو سأل عن سبب سعيهم في السكك فقيل له فقال لعمر وفي رواية ابن عيينة المذكورة فقلت ما هذا فقالوا السبي أسلموا فارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت والجارية فارسلها (قوله قال اذهب فأرسل الجاريتين) يستفاد منه الاخذ بخبر الواحد * (تنبيه) * اتفقت الروايات كلها على أن قوله ورواه معمر بفتح الميمين بينهما مهملة ساكنة وحكى بعض الشراح أنه بضم الميم وبعد العين مثناة مفتوحة ثم ميم مكسورة وهو تصحيف (قوله قال نافع ولم يعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ولو اعتمر لم يخف على عبد الله) هكذا رواه أبو النعمان شيخ البخاري مرسلا ووصله مسلم وابن خزيمة جميعا عن أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد فقال في روايته عن نافع ذكر عند ابن عمر عمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة فقال لم يعتمر منها وقد ذكرت في أبواب العمرة الأحاديث الواردة في اعتماره من الجعرانة وتقدم في أواخر الجهاد في باب من قسم الغنيمة في غزوه أيضا حديث أنس في ذلك وذكرت في أبواب العمرة سبب خفاء عمرة النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة على كثير من أصحابه فليراجع منه ومن حفظ حجة على من لم يحفظ قال ابن التين ليس كل ما علمه ابن عمر حدث به نافعا ولا كل ما حدث به نافعا حفظه (قلت) وهذا يرده رواية مسلم التي ذكرتها فان حاصله ان ابن عمر كان يعرفها ولم يحدث بها نافعا ودلت رواية مسلم على أن ابن عمر كان ينفيها قل وليس كل ما علمه ابن عمر لم يدخل عليه فيه نسيان انتهى وهذا أيضا يقتضي أنه كان عرف بها ونسيها وليس كذلك بل لم يعرف بها لا هو ولا عدد كثير من الصحابة * ثالثها حديث عمرو بن تغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام بعدها موحدة وهو النمري بفتح النون والميم (قوله أخاف ظلعهم) بفتح الظاء المعجمة المشالة واللام وبالمهملة أي اعوجاجهم (وجزعهم) بالجيم والزاي بوزنه وأصل الظلع الميل وأطلق هنا على مرض القلب وضعف اليقين (قوله والغناء) بفتح المعجمة
(١٧٩)