(١٠٦٧) ٥ - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام)، قال: حدثني أبي الرضا علي بن موسى (عليه السلام)، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)، يقول: دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله (عليه السلام) فلما سلم وجلس عنده تلا هذه الآية قول الله عز وجل:
﴿الذين يجتنبون كبائر الإثم﴾ (١).
ثم أمسك فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ما أسكتك؟
قال: أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز وجل.
فقال: نعم، يا عمرو! أكبر الكبائر، الشرك بالله، يقول الله عز وجل: ﴿إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأويه النار وما للظالمين من أنصار﴾ (٢).
وبعده، اليأس من روح الله، لأن الله عز وجل يقول: ﴿ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾ (٣).
والأمن من مكر الله عز وجل، لأن الله عز وجل يقول: ﴿ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون﴾ (٤).
ومنها عقوق الوالدين، لأن عز وجل جعل العاق جبارا شقيا في قوله حكاية، قال عيسى (عليه السلام): ﴿وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا﴾ (5).
وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، لأن الله عز وجل يقول: (ومن يقتل