(١٠٤٦) ١٠ - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: يا معشر الشيعة! خاصموا بسورة (إنا أنزلناه) تفلجوا (١). فوالله! إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإنها لسيدة دينكم، وإنها لغاية علمنا.
يا معشر الشيعة! خاصموا ب ﴿حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين﴾ (2) فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
يا معشر الشيعة! يقول الله تبارك وتعالى: (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) (3).
قيل: يا أبا جعفر! نذيرها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال: صدقت، فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الأرض.
فقال السائل: لا!
قال أبو جعفر (عليه السلام): أرأيت بعيثه أليس نذيره؟ كما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعثته من الله عز وجل نذير.