في سنة خمس وخمسين ومائتين عن الحارث بن محمد التميمي قال: حدثني محمد بن سعد الوافدي قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة عن عائشة قالت: " كان لنا مشربة، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أراد لقاء جبرئيل (عليه السلام) لقاه فيها فلقاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرة فيها وأمرني أن لا يصعد إليه أحد فدخل عليه الحسين بن علي (عليهما السلام)، فقال جبرئيل: من هذا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
ابني، فأخذه النبي فأجلسه على فخذه فقال له جبرئيل: أما أنه سيقتل فقال رسول الله: ومن يقتله؟ قال: أمتك تقتله، قال رسول (صلى الله عليه وسلم): تقتله؟ قال: نعم، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل فيها وأشار إلى الطف بالعراق وأخذ منه تربة حمراء، فأراه إياها وقال: هذه من مصرعه فبكى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فقال له جبرئيل: يا رسول الله لا تبك فسوف ينتقم الله منهم بقائمكم أهل البيت، فقال رسول الله: حبيبي جبرئيل ومن قائمنا أهل البيت؟ قال: هو التاسع من ولد الحسين، كذا أخبرني ربي جل جلاله إنه سيخلق من صلب الحسين ولدا وسماه عنده عليا خاضعا لله خاشعا [خاضع لله خاشع]، ثم يخرج من صلب علي ابنه، وسماه عنده محمدا قانتا لله ساجدا، ثم يخرج من صلب محمد ابنه وسماه عنده جعفرا ناطق عن الله صادق في الله، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده موسى واثق بالله محب في الله، ويخرج الله من صلبه ابنه وسماه عنده عليا الراضي بالله والداعي إلى الله عز وجل، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده محمدا المرغب في الله والذاب عن حرم الله، ويخرج من صلبه ابنه وسماه عنده عليا المكتفي بالله والولي لله، ثم يخرج من صلبه ابنه وسماه الحسن مؤمن بالله مرشد إلى الله، ويخرج من صلبه كلمة الحق، ولسان الصدق، ومظهر الحق، حجة الله على بريته، له غيبة طويلة، يظهر الله تعالى به الإسلام وأهله، ويخسف به الكفر وأهله.
قال أبو الفضل: قال موسى بن محمد بن إبراهيم: حدثني أبي أنه قال: قال لي