تفضيل أبي بكر على علي - عليه السلام -.
ولما سمع رفيع الدين هذه المقالة من أبي القاسم من تفضيله عليا - عليه السلام - على أبي بكر، انهدم بناء خصوصيته لأبي القاسم، وبعد اللتيا والتي قال رفيع الدين لأبي القاسم: كل رجل يجئ إلى المسجد فأي شئ يحكم من مذهبي أو مذهبك نطيع، ولما كان عقيدة أهل همذان على أبي القاسم ظاهرا كان خائفا من هذا الشرط الذي وقع بينه وبين رفيع الدين، لكن لكثرة المجادلة والمباحثة قبل أبو القاسم الشرط المذكور ورضي به كرها.
وبعد قرار الشرط المذكور بلا فصل جاء إلى المسجد فتى ظهر من بشرته آثار الجلالة والنجابة ومن أحواله لاح المجئ من السفر ودخل في المسجد وطاف، ولما جاء بعد الطواف عندهما قام رفيع الدين على كمال الاضطراب والسرعة، وبعد السلام للفتى المذكور سأله وعرض الأمر المقرر بينه وبين أبي القاسم وبالغ مبالغة كثيرة في إظهار عقيدة الفتى وأكد بالقسم وأقسمه بأن يظهر عقيدته على ما هو الواقع، والفتى المذكور بلا توقف أنشأ هذين البيتين: