وأنصفوه كان هو الغالب، ولو لم يفعل وجبت الحجة عليه لأنه من كان له حق فدعي إلى أن يناظر فيه أجاب، فإن ثبت له الحجة سلم الحق إليه وأعطيه فإن لم يفعل بطل حقه وأدخل بذلك الشبهة على الخلق، وقد قال - عليه السلام - يومئذ: اليوم أدخلت في باب إن أنصفت فيه وصلت إلى حقي، يعني أن أبا بكر استبد بها يوم السقيفة ولم يشاوره.
قال: فلم زوج عمر بن الخطاب ابنته؟
قال: لإظهار الشهادتين وإقراره بفضل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأراد بذلك استصلاحه وكفه عنه، وقد عرض لوط - عليه السلام - بناته على قومه وهم كفا ليردهم عن ضلالتهم، فقال: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أليس منكم رجل