بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان؟!!! إذا لا أسمع ولا أطيع وإن عمر جعلني من خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي كلنا فيه شرع سواء وأيم الله لو أشاء أن أتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا معاهد منهم ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت (1).
إلى غير ذلك من احتجاجاته - عليه السلام - في شأن الخلافة، وناهيك عن احتجاجاته ومناشداته بحديث الغدير في مواطن كثيرة منها في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد وفاته، ويوم الشورى، وأيام عثمان، ويوم الرحبة، ويوم الجمل، وفي الكوفة، ويوم صفين، ومواطن أخرى (2).
احتجاج فاطمة الزهراء - عليها السلام - في الخلافة:
1 - فمن خطبة لها حينما عدنها نساء المهاجرين والأنصار، قالت:
ويحهم أنى زحزحوها - أي الخلافة - عن رواسي الرسالة؟! وقواعد النبوة، ومهبط الروح الأمين، الطبن بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك الخسران المبين، وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله نكير سيفه، وشدة