الزانية (1).
ومن العلوم علم التفسير، وقد علم الناس حال ابن عباس فيه وكان تلميذ علي - عليه السلام - وسئل فقيل له: أين علمك من علم أين عمك؟
فقال: كبشة مطر في البحر المحيط (2).
ومن العلوم علم الطريقة والحقيقة، وعلم التصوف، وقد علمتم أن أرباب هذا الفن في جميع بلاد الإسلام إليه ينتهون، وعنده يقفون، وقد صرح بذلك الشبلي والحنبلي وسرى السقطي وأبو زيد البسطامي وأبو محفوظ معروف الكرخي وغيرهم، ويكفيكم دلالة على ذلك الخرقة التي هي شعارهم وكونهم يسندونها بإسناد معنعن إليه أنه واضعها (3).
ومن العلوم علم النحو والعربية، وقد علم الناس كافة أنه هو الذي ابتدعه وأنشأه، وأملى على أبي الأسود الدؤلي جوامع تكاد تلحق بالمعجزات، لأن القوة البشرية لا نفي بمثل هذا الاستنباط.
فأين من هو بهذه الصفة من رجل يسألونه ما معنا (أبا) فيقول: لا أقول في كتاب الله برأيي، ويقضي في ميراث بمائة قضية يغاير