قالوا: بل يجتنبون عنها ويحرمونها.
قال يوحنا: فيالله والعجب قوم يشهدون الشهادتين، ويصلون إلى القبلة، ويصومون شهر رمضان، ويحجون البيت الحرام، ويقولون بالحشر والنشر وتفاصيل الحساب، كيف تباح أموالهم ودماؤهم ونساؤهم ونبيكم يقول: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسولا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم ونساءهم إلا بحق وحسابهم على الله) (1).
قال العلماء: يا يوحنا إنهم أبدعوا في الدين بدعا فمنها: إنهم يدعون أن عليا - عليه السلام - أفضل الناس بعد الرسول الله - صلى الله عليه وآله - ويفضلونه على الخلفاء الثلاثة (2)، والصدر الأول أجمعوا على أن أفضل