العرب تسلم إليه أمرها؟
قال: لا، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت، إن العرب كرهت أمر محمد - صلى الله عليه وآله - وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها، وجسيم مننه عندها وأجمعت مذ كان حيا على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته... إلى آخر كلامه - عليه السلام - (1).
34 - قال محمد بن حرب: لما توفي النبي - صلى الله عليه وآله -، وجرى في السقيفة ما جرى تمثل علي - عليه السلام -:
وأصبح أقوام يقولون ما اشتهوا ويطغون لما غال زيدا غوائله (1) 35 - قال عاصم بن قتادة: لقي علي - عليه السلام - عمر، فقال له علي: أنشدك الله هل استخلفك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟
قال: لا.
قال: فكيف تصنع أنت وصاحبك؟!!
قال: أما صاحبي فقد مضى لسبيله، وأما أنا فسأخلعها من عنقي إلى عنقك.
فقال: جذع الله أنف من ينقذك منها! لا ولكن جعلني الله علما فإذا قمت فمن خالفني ضل. (2) 36 - عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليا - عليه السلام - يقول:
.