فقال: هذا القول لا بد من أن يكون يريد كل المؤمنين أو البعض، فإن أراد الكل فهذا مفقود، لأن الكل لا يمكن اجتماعهم، وإن كان البعض، فقد روى كل في صاحبه حسنا، مثل رواية الشيعة في علي، ورواية الحشوية (1) في غيره، فمتى يثبت ما تريدون من الإمامة؟
قال آخر: فيجوز أن تزعم أن أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أخطأوا؟
قال: كيف تزعم أنهم أخطأوا واجتمعوا على ضلالة وهم لم يعلموا فرضا ولا سنة، لأنك تزعم أن الإمامة لا فرض من الله تعالى ولا سنة من الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فكيف يكون فيما ليس عندك بفرض ولا سنة خطأ؟
قال آخر: إن كنت تدعي لعلي - عليه السلام - من الإمامة دون غيره فهات بينتك على ما تدعي؟
فقال: ما أنا بمدع ولكني مقر ولا بينة على مقر والمدعي من يزعم أن إليه التولية والعزل وأن إليه الاختيار والبينة لا تعري من أن تكون من شركائه فهم خصماء أو تكون من غيرهم، والغير معدوم فكيف يؤتى