وسلم - بمنزلة هارون من موسى، ونفر قليل لقوا الله عز وجل على دينهم وإيمانهم، ورجع الآخرون القهقرى على أدبارهم كما فعل أصحاب موسى - عليه السلام - باتخاذهم العجل وعبادتهم إياه، وزعمهم أنه ربهم، وإجماعهم عليه غير هارون وولده ونفر قليل من أهل بيته.
ونبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - قد نصب لأمته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم بغدير خم (1) وفي غير موطن، واحتج عليهم به وأمرهم بطاعته، وأخبرهم أنه منه بمنزلة هارون من موسى (2)، وأنه ولي كل مؤمن بعده، وأنه كل من كان وليه، فعلي وليه، ومن كان أولى به من نفسه فعلي أولى به، وأنه خليفته فيهم ووصيه، وأن من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصى الله، ومن والاه والى الله، ومن عاداه عادى الله، فأنكروه