جميع الناس التي كانت مشرعة إلى المسجد ما خلا باب علي (1) - عليه السلام - فسأله أبو بكر أن يترك له كوة لينظر منها إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فأبى عليه، وغضب عمه العباس من ذلك (2) فخطب النبي - صلى الله عليه وآله - خطبة، وقال: إن الله تبارك وتعالى أمر لموسى وهارون أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقرب فيه النساء إلا موسى وهارون وذريتهما، وإن عليا مني هو بمنزلة هارون من موسى (3)، وذريته كذرية هارون، ولا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - ولا يبيت فيه جنبا إلا علي وذريته - عليهم السلام -، فقالوا بأجمعهم: كذلك كان (4).
(١٦٩)