مواضعها، وما سألتك من ما لك شيئا فتمن به إنما سألتك من حقنا ولا نرى أخذ شئ وغير حقنا، أتذكر عليا فض الله فاك وأجهد بلاءك، ثم علا بكاؤها وقالت:
ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا وابكي أمير المؤمنينا رزينا خير من ركب المطايا * وفارسها ومن ركب السفينا ومن لبس النعال أو احتذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا إذا استقبلت وجه أبي حسن * رأيت البدر راع الناظرينا ولا والله لا أنسى عليا * وحسن صلاته في الراكعينا أفي الشهر الحرام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا فأمر معاوية لها بستة آلاف، وقال لها: يا عمة أنفقي هذه في ما تحبين، فإذا احتجتيني فاكتبي إلى ابن أخيك يحسن صفدك ومعونتك إن شاء الله (1).