المناظرات في الإمامة - الشيخ عبد الله الحسن - الصفحة ٣٤٣
الثلاثة، وشبه - صلى الله عليه وآله وسلم - عليا بالأنبياء الأربعة، حيث قال:
(من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى موسى في بطشه وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب) (1)، ومع وجود هذه الفضائل والكمالات الظاهرة الباهرة ومع قرابته - عليه السلام - للرسول - صلى الله عليه وآله -، ورد الشمس له (2)، كيف يعقل ويجوز

(١) راجع: البداية والنهاية ج ٧ ص ٣٥٦، كفاية الطالب ص ١٢١ - ١٢٢، كنز العمال ص ٢٢٦، فرائد السمطين ج ١ ص ١٧٠ ح ١٣١، الغدير للأميني ج ٣ ص ٣٥٣، بتفاوت.
(٢) راجع: مشكل الآثار للطحاوي ج ٢ ص ٨، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٤٩، البداية والنهاية ج ٦ ص ٢٨٢، مناقب ابن المغازلي ص 96 ح 140، كفاية الطالب ص 381، فرائد السمطين ج 1 ص 183 ح 146.
وممن ذكر حديث رد الشمس لأمير المؤمنين - عليه السلام - القندوزي في ينابيع المودة في ب 46 في رد الشمس بعد غروبها قال في ص 137: أخرج ابن المغازلي والحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي وهم جميعا بالإسناد عن أسماء بنت عميس قالت: أوحى الله إلى نبيه فتغشاه الوحي فستره علي - عليه السلام - بثوبه حتى غابت الشمس فلما سرى عنه قال: يا علي صليت العصر قال: لا يا رسول الله شغلت عتها بك، فقال - صلى الله عليه وآله وسلم -:
اللهم أردد الشمس إلى علي، قالت أسماء: فرجعت حتى بلغت حجرتي.
وقال في ص 138: وفي كتاب الإرشاد أن أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - قالوا: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في منزل، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس، وصلى علي - عليه السلام - صلاة العصر بالإيماء فلما أفاق - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: اللهم أردد الشمس لعلي - عليه السلام - فردت عليه الشمس حتى صارت في السماء وقت العصر فصلى علي - عليه السلام - العصر ثم غربت. فأنشأ حسان بن ثابت:
يا قوم من مثل علي وقد * ردت عليه الشمس من غائب أخو رسول الله وصهره * والأخ لا يعدل بالصاحب وللحديث مصادر أخرى كثيرة.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست