رسول الله - صلى الله عليه وآله - هاد مهتد بشاهدة من الرسول - صلى الله عليه وآله -، والمتمسك بغيرهم ضال مضل.
قال الناس: صدقت يا أبا جعفر.
وأما من حجة العقل: فإن الناس كلهم يستعبدون بطاعة العالم ووجدنا الإجماع قد وقع على علي - عليه السلام - أنه كان أعلم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكان جميع الناس يسألونه ويحتاجون إليه، وكان علي - عليه السلام - مستغنيا عنهم (1) هذا من الشاهد والدليل عليه من القرآن قوله عز وجل (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) (2) فما اتفق يوم أحسن منه ودخل في هذا الأمر عالم كثير (3).