فمن ذلك الوقت عاهد ربه في نفسه، إن خرج من السجن في يوم أضمره في نفسه أن يدخل إيران ويعتنق الدين الإسلامي وبالخصوص مذهب الشيعة مذهب أهل البيت - عليهم السلام -، وما إن حل ذلك اليوم وإذا بالأمر يصدر بإطلاق سراحه بلا سؤال ولا تحقيق.
فدخل إيران وأم خراسان مشهد الإمام الرضا - عليه السلام - وبقي شهرين أو ثلاثة أشهر أظهر فيها رغبته في اعتناق الدين الإسلامي رسميا وبالخصوص مذهب الشيعة مذهب أهل البيت - عليهم السلام - وفاء بعهده، فدخل على العلامة الحجة المغفور له الشيخ مرتضى الآشتياني واعتنق الإسلام على يديه وبالخصوص المذهب الجعفري وسماه أبا ذر كنية الصحابي الجليل جندب بن جنادة أبي ذر الغفاري - رضوان الله عليه - الذي ثبت حين انقلب الناس أجمع مع رفاقه الثلاثة سلمان مقداد وعمار.
وأبو ذر (أبوان) يجيد اللغة الفارسية ويتكلم باللغتين الهستانية والروسية كما أنه يقرأ ويكتب فيهما (1).