يا معاوية، إنك لغافل عما سمعته أنا من رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول فيهما وفي أبيهما وأمهما، قد حفظته ووعيته ورويته.
قال: هات يا ابن جعفر فوالله ما أنت بكذاب ولا متهم؟
فقلت: إنه أعظم مما في نفسك.
قال: وإن كان أعظم من أحد وحراء جميعا، فلست أبالي إذا قتل الله صاحبك، وفرق جمعكم وصار الأمر في أهله، فحدثنا فما نبالي بما قلتم ولا يضرنا ما عدمتم.
قلت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد سئل عن هذه الآية: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن (1).
فقال: إني رأيت اثني عشر رجلا من أئمة الضلالة يصعدون منبري وينزلون، يردون أمتي على أدبارهم القهقرى (2) وسمعته يقول: إن بني