أطرف الأشياء وذلك إنهم يعتقدون تفسيق إنس بل تكفيره، فيقولون: إنه كتم الشهادة في النص حتى دعا عليه أمير المؤمنين - عليه السلام - ببلاء لا يواريه الثياب، فبرص (1) على كبر السن ومات وهو أبرص، فكيف يستشهد برواية الكافرين؟ (2) فقالت المعتزلة: قد أسقط هذا الكلام الرجل ولم يجعل الحجة في الرواية أنسا، وإنما جعلها الإجماع، فهذا الذي أوردته هذيان وقد تقدم إبطاله.
فقال السائل: هب أنا سلمنا صحة الخبر ما أنكرت أن لا يفيد ما ادعيت من فضل أمير المؤمنين - عليه السلام - على الجماعة؟ وذلك أن