واستعملنا (1) فيه بما يرضيك، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، ولا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخطو بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا إلا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا (ما قلت) (2)، ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى إلا الذي يقي من عقابك، ثم خلص ذلك كله من رياء المرائين، وسمعة المستمعين (3)، ولا نشرك فيه أحدا دونك، ولا نبتغي به مرادا سواك " الدعاء.
[8436] 7 - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
رب قائم حظه من قيامه السهر، ورب صائم حظه من صيامه العطش ".
[8437] 8 - وعن المجازات النبوية للسيد الرضي: عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: " الصوم جنة، ما لم يخرقها " قال السيد:
وهذه استعارة، وذلك أنه (صلى الله عليه وآله)، شبه الصوم الذي يجن صاحبه من لواذع العذاب، وقوارع العقاب، إذا أخلص له النية، وأصلح فيه السريرة، فجعل (صلى الله عليه وآله)، من اعتصم في صومه من الزلل، وتوقى جرائر القول والعمل، كمن صان تلك الجنة وحفظها، وجعل من اتبع نفسه هواها، وأوردها رداها،