[٧٥٨٧] ٦ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده عن الصدوق، عن أحمد الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله تعالى: ﴿وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم﴾ (١) دخل أبو ذر عليلا متوكئا على عصاه على عثمان - إلى أن قال - فقال عثمان لكعب الأحبار: ما تقول في رجل أدى زكاة ماله، هل يجب عليه بعد ذلك شئ؟ قال: لا، لو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة، فقال أبو ذر (رضي الله عنه): يا ابن اليهودية، ما أنت والنظر في أحكام المسلمين؟! فقال عثمان: لولا صحبتك لقتلتك.
[٧٥٨٨] ٧ - البحار: عن تقريب المعارف لابن البراج، من تاريخ الثقفي: بإسناده عن سهل بن سعد الساعدي، قال: كان أبو ذر جالسا عند عثمان وكنت عنده جالسا، إذ قال عثمان: أرأيتم من أدى زكاة ماله، هل في ماله حق غيره؟ قال كعب (الأحبار) (١): لا، فدفع أبو ذر بعصاه في صدر كعب، ثم قال: يا ابن اليهوديتين (٢) أنت تفسر كتاب الله برأيك؟! ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله - إلى قوله - وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين﴾ (3) ثم قال: ألا ترى أن على المصلي بعد إيتاء الزكاة حقا.