فلقيت رجلا فأعطيته إياها، فلما أصبحت قال أهل المدينة: تصدق علي (عليه السلام) البارحة بمائة دينار على رجل غني، فاغتممت غما شديدا، فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخبرته، فقال لي: يا علي، هذا جبرئيل يقول لك: إن الله عز وجل قد قبل صدقاتك وزكى عملك، إن المائة دينار التي تصدقت بها أول ليلة، وقعت في يدي امرأة فاسدة، فرجعت إلى منزلها وتابت إلى الله عز وجل من الفساد، وجعلت تلك الدنانير رأس مالها، وهي في طلب بعل تتزوج به، وأن الصدقة الثانية وقعت في يدي سارق، فرجع إلى منزله وتاب إلى الله من سرقته، وجعل الدنانير رأس ماله يتجر بها، وأن الصدقة الثالثة وقعت في يدي رجل غني لم يزك ماله منذ سنين، فرجع إلى منزله ووبخ نفسه وقال: شحا عليك يا نفس، هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام)، تصدق علي بمائة دينار ولا مال له، وأنا فقد (١) أوجب الله على مالي الزكاة لأعوام كثيرة لم أزكه، فحسب ماله [وزكاه] (٢) وأخرج زكاة ماله كذا وكذا دينارا، وأنزل الله فيك: ﴿رجال لا تلهيهم﴾ (3) " الآية.
[8207] 17 - وفيه: وسأله - أي أمير المؤمنين (عليه السلام) - اعرابي شيئا، فأمر له بألف، فقال الوكيل: من ذهب أو فضة؟ فقال:
" كلاهما عندي حجران، فاعط الاعرابي أنفعهما له ".
[8208] 18 - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى: (ويطعمون