من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٢ - الصفحة ٤٧
للحارس (1) يكون في الحائط أجرا معلوما، ويترك من النخلة معافارة، وأم جعرور (2) ويترك للحارس العذق والعذقين والثلاثة لحفظه له (3) وأما قوله تعالى: " ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " فالاسراف أن تعطي بيديك جميعا (4).
1664 - وقال الصادق عليه السلام: " لا تحصد بالليل، ولا تصرم بالليل، ولا تجذ بالليل، ولا تضح بالليل (5) ولا تبذر بالليل لأنك تعطي في البذر كما تعطي في الحصاد و متى فعلت ذلك بالليل لم يحضرك المساكين والسؤال ولا القانع ولا المعتر " (6).
1665 - وروي عن مصادق قال: " كنت مع أبي عبد الله عليه السلام في أرض له وهم يصرمون فجاء سائل يسأل فقلت: الله يرزقك، فقال: مه ليس ذاك لكم حتى تعطوا ثلاثة فإن

(١) هو الذي يحرس الزرع ويحفظه، وفى بعض النسخ " الخارص " بالمعجمة والصاد وهو الذي يخرص الثمرة أي يقدرها، وصوبه بعض لكن في الكافي كما في المتن.
(٢) معافارة وأم جعرور: ضربان رديان من أردى التمر. (مجمع البحرين) (٣) العذق: النخلة بحملها، والقنو من النخلة والعنقود من العنب (القاموس) والى هنا مأخوذ من خبر معاوية بن شريح وخبر الفضلاء: محمد بن مسلم وأبى بصير وزرارة المرويين في الكافي ج ٣ ص ٥٦٤ و ٥٦٥.
(٤) كما في قرب الإسناد في حديث البزنطي عن الرضا عليه السلام قال: " من الاسراف في الحصاد والجداد أن يصدق الرجل بكفيه جميعا قال وكان أبى عليه السلام إذا حضر حصد شئ ومن هذا فرأى أحدا من غلمانه يصدق بكفيه صاح به وقال: أعطه بيد واحدة القبضة بعد القبضة والضغث بعد الضغث من السنبل - الحديث " ورواه العياشي في التفسير ج ١ ص ٣٧٩.
(٥) من ضحى يضحى تضحية أي لا تذبح الأضحية بالليل " ولا تبذر " من البذر وبذر الحب بذرا ألقاه في الأرض للزراعة.
(٦) الخبر في الكافي ج ٣ ص ٥٦٥ بسند قوى مع زيادة واختلاف في اللفظ. وفيه " فقلت: ما القانع والمعتر؟ قال: القانع الذي يقنع بما أعطيته، والمعتر الذي يمر بك فيسألك - " الخ.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست