وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: أتى رسول الله (صلع) رجل من جهينة فقال: يا رسول الله، إن لي إبلا وغنما وغلمة، وأحب أن تأمرني بليلة أدخل فيها، فأشهد الصلاة في شهر رمضان. فدعاه رسول الله (صلع) فساره (1) في أذنه. فكان الجهني إذا كان (2) ليلة ثلاث وعشرين، دخل بإبله وغنمه وأهله وولده وغلمته، فبات تلك الليلة في المدينة. فإذا أصبح خرج بمن دخل به فرجع إلى مكانه.
وعنه صلوات الله عليه أنه سئل عن ليلة القدر، فقال: هي في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: سئل رسول الله (صلع) عن ليلة القدر، فقال:
التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان، فقد رأيتها (3) ثم أنسيتها. إلا أنى رأيتني أصلى تلك الليلة في ماء وطين. فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين أمطرنا مطرا شديدا. ووكف المسجد. فصلى رسول الله (صلع) بنا، وإن أرنبة أنفه في الطين.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: التمسوها في العشر الأواخر، فإن المشاعر سبع، والسماوات سبع، والأرضين سبع، وبقرات سبع، وسبع سنبلات خضر (4) والانسان يسجد على سبع.
وعنه صلوات الله عليه: أن رسول الله (صلع) كان يطوى فراشه ويشد مئزره في العشر الأواخر من شهر رمضان. وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين. وكان يرش وجوه النيام بالماء في تلك الليلة. وكانت فاطمة (ع) لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك الليلة، وتداويهم بقلة الطعام وتتأهب لها من النهار، وتقول: محروم (5) من حرم خيرها.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال: ليلة سبع عشرة من شهر