وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: ينبغي تعجيل الزيارة (1) ولا تؤخر أن تزور يوم النحر، وإن أخر ذلك إلى غد فلا شئ عليه.
وعنه (ع) أنه قال: إذا زرت يوم النحر فطف طواف الزيارة، وهو طواف الإفاضة، تطوف بالبيت أسبوعا، وتصلى الركعتين خلف مقام إبراهيم، وتسعى بين الصفا والمروة أسبوعا، فإذا فعلت ذلك فقد حل لك اللباس والطيب، ثم ارجع إلى البيت فطف به أسبوعا وهو طواف النساء وليس فيه سعى، فإذا فعلت لك فقد حل لك كل شئ كان حرم على المحرم من النساء وغير ذلك، مما حرم في الاحرام على المحرم، إلا الصيد، فإنه لا يحل إلا بعد النفر من منى.
وعنه (ع) أنه نهى أن يبيت أحد من الحجيج ليالي منى إلا بمنى.
وعن جعفر بن محمد (صلع) أنه قال: إذا زرت البيت فارجع إلى منى ولا تبيت (2) أيام التشريق إلا بها،، ومن تعمد المبيت عن منى ليالي منى فعليه لكل ليلة دم، وإن جهل أو نسي فلا شئ عليه، ويستغفر الله.
وعن علي صلوات الله عليه أن رسول الله (صلع) قصر الصلاة بمنى.
وعن جعفر بن محمد (ع م) أنه قال في قول الله عز وجل: (3) " فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا "، قال:
كان المشركون يفخرون بمنى أيام التشريق بآبائهم، ويذكرون أسلافهم، وما كان لهم من الشرف، فأمر الله (تعالى المسلمين) أن يذكروه مكان ذلك.
وروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم من الدعاء وذكر الله عز وجل في أيام التشريق وجوها يطول ذكرها، وليس منها شئ موقت، وما أكثر المرء من ذلك فهو أفضل، ويزور البيت كل يوم إن شاء ويطوف تطوعا ما بدا له، ويرجع من يومه إلى منى، فيبيت بها إلى أن ينفر منها.