وعشرا من شهر (1) ربيع الآخر، وقال: لا يطوف بالبيت (2) عريان ولا عريانة ولا مشرك ولا مشركة، ألا ومن كان له عهد عند رسول الله (صلع) فمدته هذه الأربعة الأشهر، وذكر باقي الحديث بطوله.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: الجهاد فرض على جميع المسلمين لقول الله (تع): (3) " كتب عليكم القتال "، فإن قامت بالجهاد طائفة من المسلمين وسع سائرهم التخلف عنه ما لم يحتج الذين يلون الجهاد إلى المدد، فإن احتاجوا لزم الجميع أم يمدوهم حتى يكتفوا، قال الله (تع) (4): " وما كان المؤمنون لينفروا كافة "، فإن دهم أمر يحتاج فيه إلى جماعتهم نفروا كلهم، قال الله عز وجل (5): " انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ".
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال في قول الله (تع): " انفروا خفافا وثقالا " قال: شبابا وشيوخا.
وعنه (ع) أنه سئل عن قول الله (تع): (6) إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم "، هذا لكل من جاهد في سبيل الله أم لقوم دون قوم؟ فقال أبو عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه: إنه لما نزلت هذه الآية على رسوله (صلع) سأله بعض أصحابه عن هذا فلم يجبه، فأنزل الله عز وجل عليه بعقب ذلك: (7) " التائبون العابدون الحامدون، السائحون الراكعون الساجدون، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر - والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين "، فأبان الله عز وجل