يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم، أخاص أم عام؟ قال:
خاص هو لشيعتنا (1).
وعنه (ع) أنه قال: يخرج شيعتنا يوم القيامة من قبورهم على ما فيهم من عيوب، ولهم من ذنوب، على نوق لها أجنحة، شرك نعالهم من نور يتلألأ، قد سهلت لهم الموارد، وذهبت عنهم الشدائد، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون، فينطلق بهم إلى ظل العرش، فتوضع بين أيديهم مائدة يأكلون منها، والناس في الحساب.
وعن أبي عبد الله (ع) أنه حدث شيعته يوما فقال: إنا آخذون يوم القيامة بحجزة نبينا وإنكم آخذون بحجزنا. فإلى أين تراكم (2) تريدون؟
فقال بعضهم: إلى الجنة إن شاء الله (تع)، فقال عبد الله صلوات الله عليه: نعم، إلى الجنة، والله إن شاء الله تعالى.
وعنه صلوات الله عليه أنه قال يوما لا ببصير، وقد دخل عليه وقد كبرت سنه وذهب بصره وحفزه (3) النفس، فقال له ما هذا النفس يا أبا بصير، فقال: جعلت فداك، كبرت سنى وذهب بصرى (4) وقرب أجلى مع أنى لست أدرى ما أرد عليه في آخرتي، فقال: وإنك لتقول هذا يا أبا محمد؟
أما علمت أن الله يكرم الشاب منكم أن يعذبه، ويستحيى من الكهول أن يحاسبهم، ويجل الشيخ، قال: هذا لنا يا بن رسول الله؟ قال:
نعم، وأكثر منه، قال: زدني يا بن رسول الله، جعلني الله فداك، قال:
أما سمعت قول الله عز وجل: (5) رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر (6) قال: نعم، قال أبو عبد الله (ع): والله ما عنى غيركم، إنكم وفيتم لله (7) بما أخذ