يرسلهما ويقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا حيا قيوما لم يتخذ صاحبة ولا ولدا لا إله إلا الله الواحد القهار ربنا ورب آبائنا الأولين، والاختصار على الشهادتين في ذلك مجزئ، ويكبر " ثانية " ولا يرفع يديه معها ويقول: اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت ورحمت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، ويكبر " ثالثة " ولا يرفع يديه معها ويقول: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات وأدخل على موتاهم رأفتك ورحمتك وعلى أحيائهم بركات سماواتك وأرضك إنك على كل شئ قدير، ويكبر " رابعة " ولا يرفع يديه معها ويقول: اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه واغفر له واجعله عندك في عليين وأخلف على أهله في الغابرين وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.
فإن كان الميت امرأة قال بعد هذه التكبيرة: اللهم أمتك وابنة أمتك نزلت بك وأنت خير منزول به، اللهم إن تك محسنة فزد في إحسانها وإن تك مسيئة فاغفر لها وتجاوز عنها وارحمها يا رب العالمين وإن كان الميت طفلا فقل: اللهم هذا الطفل كما خلقته قادرا وقبضته طاهرا فاجعله لأبويه فرطا ونورا وارزقنا أجره ولا تفتنا بعده، وإن كان مستضعفا قال: اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، وإن كان غريبا لا تعرف له قولا فقل: اللهم هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتها تعلم سرها وعلانيتها فولها ما تولت واحشرها مع من أحبت وإن كان الميت ناصبا فقل: عبدك ابن عبديك لا نعلم منه إلا شرا فأخذه من عبادك وبلادك وأصله أشد نارك، اللهم إنه كان يوالي أعدائك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك فاحش قبره نارا ومن بين يديه نارا وعن شماله نارا وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب، ويكبر الخامسة ولا يرفع اليدين معها ويقول: عفوك عفوك، ولا يبرح من موضعه حتى ترى الجنازة قد رفعت على أيدي الرجال.
والذي ذكرناه في ترك رفع اليدين مع التكبيرة الأولى مستحب ولو رفعها مع جميع التكبيرات لكان جائزا إلا أن الأفضل ما قدمناه، ومن حضر الصلاة على الجنازة وقد فاته