وديني وأهلي ومالي وولدي وأهل مودتي وجيراني وإخواني وأن تمن على بالأمن أبدا ما أبقيتني فإنك ولي ومولاي وسيدي وإلهي وثقتي ورجائي ومعدن مسألتي وموضع شكواي ومنتهى رغبتي فلا تخيبن عليك دعائي يا سيدي ومولاي ولا تبطل ظني ورجائي لديك فقد توجهت إليك بمحمد وآل محمد صلواتك عليهم وقد قدمتهم إليك أمامي وأمام حاجتي وطلبتي وتضرعي ومسألتي فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة فإنك مننت على بمعرفتهم فاختم لي بها السعادة إنك على كل شئ قدير، اللهم لا تبطل عملي وطمعي ورجائي يا إلهي ومالكي وارحم بالسعادة والسلامة والإسلام والأمن والإيمان والمغفرة والرضوان والشهادة والحفظ يا لله يا لله أنت لكل حاجة فتول عاقبتها، ولا تسلط علينا أحدا من خلقك بشئ لا طاقة لنا به من أمر الدنيا وفرغنا لأمر الآخرة يا ذا الجلال والإكرام صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد وارحم محمدا وآل محمد وسلم على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت وسلمت وتحننت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
فإذا فرع من هذا الدعاء وأراد الخروج إلى المصلى فالأفضل له أن لا يخرج إلا وهو على غسل ووقت هذا الغسل طلوع الفجر، ويلبس أجمل ثيابه والإمام يلبس الرداء والعمامة شاتيا كان أم قائظا، وإن كان عيد الفطر فالأفضل أن لا يخرج من بيته حتى يفطر على شئ من الحلاوة وإن كان عيد الأضحى فالأفضل له أن لا يأكل مما يذبحه أو ينحره إلا بعد عوده من الصلاة ولا يأكل شيئا قبل خروجه، فإذا توجه إلى المصلى فيستحب له أن يكون ماشيا وعليه سكينة ووقار فإن كان إماما كان كذلك حافيا وكلما مشى قليلا وقف وكبر حتى يصل إليه، ويستحب له أيضا أن يدعو في توجهه إلى المصلى فيقول: اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وطلب جوائزه و فواضله ونوافله فإليك يا سيدي وفادتي وتهيئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك وجوائزك ونوافلك فلا تخيب اليوم رجائي، يا من لا يخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل إني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته لكنني أتيتك مقرا بالظلم والإساءة لا حجة لي ولا عذر فأسألك يا رب أن تعطيني سؤلي ومسألتي وتقلبني برغبتي ولا تردني مجبوها ولا خائبا