اثنتين، فإذا تمم الثماني ركعات حمد الله سبحانه وأثنى عليه وصلى على النبي وآله ص ثم يقول: الحمد لله الواحد الأحد المتوحد في الأمور كلها الرحمن الرحيم الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ويدعو بما شاء ثم يؤذن ويقيم ويصلى فريضة الظهر، فإذا فرع منها صلى بعدها نوافل العصر ثماني ركعات وفعل كما فعل في نوافل الظهر ثم يؤذن ويقيم ويصلى فريضة العصر.
فإذا غربت الشمس وصلى فريضة المغرب صلى بعدها نوافلها وهي أربع ركعات من غير أن يفصل بين هذه النافلة وبين الفريضة بتعفير ولا كلام، يفتتح الأولى بسبع تكبيرات وفعل فيها من القراءة والتسبيح وغيره من أفعال الصلاة مثل ما قدمناه ويتشهد بعد كل ركعتين ويسلم فإذا فرع كما ذكرناه سبح وعفر ودعا بما أراد، فإذا غاب الشفق وصلى فريضة العشاء الآخرة صلى الوتيرة وهي: ركعتان من جلوس تحسبان بواحدة يقرأ فيهما مثل ما قدمناه، فإذا فرع من ذلك فيأوي إلى فراشه ويضطجع فيه على جانبه الأيمن ويقول:
بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله وخير الأسماء كلها لله، اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك رهبة منك ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكل كتاب أنزلته وبكل رسول أرسلته ثم يقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي ويسبح تسبيحة السيدة فاطمة صلوات الله عليها وهي:
أن يكبر أربعا وثلاثين تكبيرة ويحمد ثلاثا وثلاثين تحميدة ويسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير، أعوذ بالله بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا باذنه من شر ما خلق، وذرأ وبرأ وأنشأ وصور ومن شر الشيطان الرجيم أعوذ بكلمات الله التامة من شر الدابة والهامة واللامة ومن شر الشيطان الرجيم وما ذرأ في الأرض وما أخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير استعنت بالله وأتوكل على الله وحسبي الله ونعم الوكيل.
فإذا انتصف الليل قام إلى صلاة الليل وقال عند قيامه إلى ذلك: الحمد لله الذي رد على روحي لأعبده وأحمده اللهم إنه لا يوارى منك ليل داج ولا سماء ذات أبراج