مرة: سبحان ربي العظيم وبحمده أستغفر الله ربي وأتوب إليه مائة مرة، فإنه من قالها بنى الله له بيتا في الجنة.
ومن صلى على محمد وآله مائة مرة بين ركعتي الفجر وركعتي الغداة وقى الله وجهه حر النار، ومن قرأ إحدى وعشرين مرة قل هو الله أحد بنى الله له قصرا في الجنة فإن قرأها أربعين مرة غفر الله له جميع ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإن قمت من الليل ولم يكن عليك وقت بقدر ما تصلي صلاة الليل على ما تريد فصلها وأدرجها إدراجا وإن خشيت مطلع الفجر فصل ركعتين وأوتر في الثالثة فإن طلع الفجر فصل ركعتي الفجر وقد مضى الوتر بما فيه، وإن كنت صليت الوتر وركعتي الفجر ولم يكن طلع الفجر فأضف إليها ست ركعات وأعد ركعتي الفجر وقد مضى الوتر بما فيه، وإن كنت صليت من صلاة الليل أربع ركعات قبل طلوع الفجر فأتم الصلاة، طلع الفجر أم لم يطلع.
وإن كان عليك قضاء صلاة الليل، فقمت وعليك من الوقت بقدر ما تصلي الفائتة من صلاة الليل وصلاة ليلتك، فابدأ بالفائتة ثم صل صلاة ليلتك وإن كان الوقت بقدر ما تصلي واحدة فصل صلاة ليلتك لئلا يصيرا جميعا قضاءا ثم اقض الصلاة الفائتة من الغد، واقض ما فاتك من صلاة الليل أي وقت من ليل أو نهار إلا في وقت الفريضة، وإن فاتك فريضة فصلها إذا ذكرت فإن ذكرتها وأنت في وقت فريضة أخرى فصل التي أنت في وقتها ثم تصلي الفائتة.
واعلم أن أفضل النوافل ركعتا الفجر وبعدهما ركعة الوتر وبعدها ركعتا الزوال وبعدهما نوافل المغرب وبعدها صلاة الليل وبعدها نوافل النهار، وللمصلي ثلاث خصال: يتناثر عليه البر من أعنان السماء إلى مفرق رأسه، وتحف به الملائكة من موضع قدميه إلى عنان السماء وينادي مناد: لو يعلم المصلي ما له في الصلاة من الفضل والكرامة ما انفتل منها، ولو يعلم المناجي لمن يناجي ما انفتل، وإذا أحرم العبد في صلاته أقبل الله عليه بوجهه و وكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا فإن أعرض أعرض الله عنه ووكله إلى الملك، فإن هو أقبل على صلاته بكله رفعت صلاته كاملة وإن سها فيها بحديث النفس نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل ورفع من صلاته ما أقبل عليه منها، ولا يعطي الله القلب