ويخوف ويحث على فعل الخير ويزجر عن ارتكاب القبيح ويرغب في التوبة ويشعر الحاضرين أن القحط سبب القبائح ليبعثهم ذلك على التوبة منها.
فإذا فرع من خطبته فليقلب رداءه فيحول الذي على منكبه الأيمن إلى الأيسر والذي على الأيسر إلى الأيمن، ثم يحول وجهه إلى القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة ويكبر الناس معه، ثم يحول وجهه إلى يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة ويسبح الناس معه ثم يحول وجهه إلى يساره فيحمد الله مائة مرة ويحمد الناس معه، ثم يحول وجهه إلى الناس فيستغفر الله مائة مرة ويستغفر الناس معه. كل ذلك يرفع به صوته ويرفعونه، ثم يحول وجهه إلى القبلة ويدعو:
اللهم رب الأرباب ومعتق الرقاب ومنشئ السحاب ومنزل القطر من السماء ومحيي الأرض بعد موتها، يا فالق الحب والنوى ويا مخرج الزرع والنبات ومحيي الأموات وجامع الشتات، اللهم اسقنا غيثا غدقا مغدقا هنيئا مريئا ينبت به الزرع وتدر به الضرع وتحيي به الأرض بعد موتها وتسقى به مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا.
وليؤمن الحاضرون على دعائه ثم ينزل.
ومن السنة على من دخل مسجدا أن يبدأ الصلاة ركعتين تحية له ثم يشرع فيما شاء من عبادة.