الإمام ركعة وينهض إلى الثانية وينهض معه فيصلون لأنفسهم ويتشهدون ويسلمون وينصرفون إلى مقام أصحابهم فيقفون بإزاء العدو ويأتي أولئك فيكبرون ويدخلون معه في الصلاة فإذا دخلوا معه ركع بهم وسجد وجلس يتشهد ونهضوا فصلوا لأنفسهم ركعة وجلسوا معه فإذا علم بتشهدهم سلم بهم، وإن كانت صلاة المغرب صلى بالطائفة الأولى ركعة أو اثنتين، وبالثانية ما بقي.
فإن خافوا العدو بانقسام الجيش فليصلوا في مصافهم على ظهور خيلهم متوجهين إلى القبلة إن أمكن وإلا عند افتتاح الصلاة والتسليم منها ويؤمون بالركوع ويسجدون على قرابيس سروجهم.
وإن كانت حال طراد صلوا في حاله على ظهور خيلهم يؤمون بالصلاة إلى القبلة إن أمكن في جميع الصلاة وإلا افتتحوها بالتوجه إليها وحين التسليم ويومئون بالركوع والسجود.
وإن كانت حالة مواقفة ومسايفة عقد كل منهم الصلاة بالنية وتكبيرة الإحرام وكبر عن كل ركعة أربع تكبيرات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتشهد وسلم.
وكذلك حكم مواقف الأسد وما يجري مجراه.
والمضطر إلى الركوب يصلى راكبا متوجها إلى القبلة إن أمكن وإلا حين عقدها وحلها، ويومئ بالركوع ويسجد على القربوس أو الرحل، والمضطر إلى المشي يصلى ماشيا يومئ بالركوع والسجود ويتوجه إلى القبلة بحيث يمكنه.
والمضطر إلى ركوب السفينة يصلى فيها قائما إن أمكن وإلا جالسا مستقبل القبلة في جميعها، فإن كانت السفينة دائرة توجه إلى القبلة ودار معها حيث دارت، وإن لم يعرف القبلة توجه إلى صدورها وصلى حيث توجهت.
والمضطر إلى السباحة يتوجه إلى القبلة ويصلى ويكون سجوده أخفض من ركوعه.
والمقيد والمربوط والمتوحل والمضطر إلى الجلوس والاضطجاع يلزمه بذل الجهد في إيقاع الصلاة على غاية وسعه، والمضطر إلى العرى يصلى قائما إن كان بحيث لا يراه أحد ويركع ويسجد، وجالسا إن كان بحيث يراه غيره ويومئ بالركوع والسجود إيماءا،