وقال حين يأخذه: بسم الله وبالله وعلى سنة محمد وآل محمد ص، لم تسقط منه قلامة ولا جزازة إلا كتب له بها عتق نسمة ولم يمرض إلا مرضه الذي يموت فيه وكلما قرب غسلك من الزوال كان أفضل. وقل في غسلك: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ص اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.
والبس أنظف ثيابك وأمسس شيئا من الطيب جسمك إن حضرك ثم امض إلى المسجد الأعظم في بلدك وعليك السكينة والوقار، فإنه روي عن مولانا أمير المؤمنين ع أنه قال: صلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة، وقل وأنت متوجه إلى المسجد:
اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجوائزه ونوافله فإليك يا سيدي وفادتي وتهيئي وإعدادي واستعدادي ورجاء رفدك وجوائزك ونوافلك، وصل ست ركعات عند انبساط الشمس وستا عند ارتفاعها وستا قبل الزوال وركعتين حين تزول الشمس استظهر بهما في تحقيق الزوال، ثم أذن وأقم وافتتح الفرض بسبع تكبيرات تتوجه في السابعة منها واقرأ الحمد وسورة الجمعة، فإذا قمت إلى الثانية فاقرأ الحمد وسورة المنافقين تجهر بالقراءة في الركعتين جميعا، فإذا فرغت من السورة فارفع يديك حيال صدرك للقنوت واقنت بما قدمنا شرحه، وإن شئت أن تقنت بغيره فقل بعد كلمات الفرج المقدم ذكرها:
اللهم صل على محمد كما هديتنا به اللهم صل على محمد وآل محمد كما أمرتنا بالإيمان به اللهم اجعلنا ممن اخترت لدينك وخلقت لجنتك اللهم لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
وإن شئت قلت:
اللهم إني أسألك لي ولوالدي ولولدي وأهل بيتي وإخواني فيك اليقين وأسألك العفو والعافية والمعافاة والمغفرة والرحمة في الدنيا والآخرة، فكل واحد من هذا قد جاءت به رواية، ويجزئك بدلا من جميعه ما نغث به صدرك على لسانك من تمجيد الله والمسألة