فساد الحج (1).
وهذه الرواية يظهر منها أن الحج يصير بالجماع فاسدا فإن الرفث هو الجماع، وظاهر هذه الرواية مناف لرواية زرارة المتقدمة فإن تلك قد دلت أن فرضه، الحج الأول الذي وقع فيه الجماع، وهذه الرواية قد دلت على فساد الحج بالجماع إلا أن يجمع بينهما بحمل الفساد في رواية سليمان بن خالد على عدم الكمال أي يتحقق بالجماع في الحج نقص، ويجب تدارك ذلك النقص باتيان الحج من قابل.
ومنها صحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام قال: سألته عن الرفث والفسوق والجدال ما هو؟ وما على من فعله؟ قال: الرفث جماع النساء والفسوق الكذب والمفاخرة، والجدال قول الرجل لا والله وبلى والله، فمن رفث فعليه بدنة ينحرها