وأشكل منه ما اختاره شيخنا العلامة أعلى الله مقامه وهو حمل اخبار التوقف على النهي عن تعيين مدلول الخبرين بالمناسبات الظنية وهذا لا ينافي التخيير عملا فقد تصدى لتشييد ما أفاده فراجع (1).
(وفيه) ان هذا الحمل لو تمشي في بعض اخبار التوقف فلا يتمشى في بعض آخر فكيف يمكن حمل قوله في خبر سماعة: «لا تعمل بواحد منهما حتى تلقى صاحبك» على النهي عن كشف مدلولهما بل لا يتمشى ذلك في المقبولة وموثقة سماعة لما عرفت من ان معنى الإرجاء لغة وعرفا هو تأخير الأخذ بالخبرين وترك العمل بهما (نعم) حمل رواية الميثمي على ذلك غير بعيد وسيأتي التعرض لها، لكن لا تكون شاهدة على حمل