من الاقتحام في الهلكات» (1).
ضمير أرجئه يرجع إلى الأخذ المستفاد من الكلام السابق أي لا تعمل بواحد منها فان مضمون كل منهما مشتبه والوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات، ويحتمل ان يكون المراد بالشبهة هو الأخذ بالخبر والاستناد إليه، أي لا تعمل بواحد منهما حتى تلقى إمامك فان الأخذ بكل منهما من حيث الاستناد والأخذ شبهة والوقوف عندها خير.
ومنها ما عن محمد بن إدريس في آخر السرائر نقلا من كتاب مسائل الرجال لعلي بن محمد ان محمد بن علي بن عيسى كتب إليه يسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك قد اختلف علينا فيه فكيف العمل به على اختلافه والرد إليك فيما اختلف فيه فكتب «ما علمتم انه قولنا فالزموه وما لم تعلموا فردوه إلينا (2) وقريب منها ما في المستدرك عن محمد بن الحسن الصفار في البصائر (3) وكأنهما رواية واحدة لتقارب ألفاظهما وكأنه وقع اشتباه في بعض ألفاظ رواية الصفار فراجع وتأمل، وعلى أي حال يحتمل ان يكون المراد من الرد إليهم هو ترك العمل بهما فلا يختص بزمان التمكن من اللقاء أو إرجاع الرواية إليهم فيختص به والأول أقرب.
ومنها رواية الميثمي (4) المشار إليها في اخبار التخيير فإنه استدل بها للتوقف أيضا وسيأتي الكلام فيها.