يكثر الأباطيل وقيل من رأى أن مرضه طال فإنه يلقى الله على غير حاله، وقال ابن سيرين من رأى أنه مريض من غير ألم فإنه يرى قرة عين ولا يموت تلك السنة وقال بعض المعبرين: المرض هم وغم وربما إنه يخاف من أشياء يرجوها وإن رأى المريض أنه عاد صحيحا وهو يكلم الناس أو يكلمونه فهو برء وحصول الشفاء وإن رأى ذلك وأنه لا يتكلم مع أحد وهو خارج من منزله ربما دل على موته، ومن رأى أن ذا سلطان مريض فليس بمحمود في حق الرائي وإن كان بينه وبين أحد خصام فإنه مغلوب وإن رأى هذه الرؤيا من هو في حرب أصابه في أعضائه جراحة، وقال جابر المغربي من رأى أنه ضعيف فإنه يفرط في أداء الفرائض وإن كان عليه حق لا يقوم به وقيل الضعف ضعف القدرة وضعف الهمة وليس بمحمود إلا أن يرى الانسان أن زوجته ضعيفة فإنه صلاح في دينها، ومن رأى أنه هزل لا خير فيه ولا بأس للضعيف أن يرى نفسه سمينا.
وقال أبو سعيد الواعظ من كان مريضا فرأى شيئا من البهائم فهو جيد في حقه ولا خير فيمن يرى أنه نقص له شئ من المرض، وقال أيضا: رؤيا المرض فرج من غم وظفر على الأعداء وإصابة مال إذا رأى في المنام ما يدل على الخير وأراد بذلك أن المريض ينتظر الشفاء والمظلوم ينتظر الظفر وذكر قبل ما به خصب سائر الورى إلى آخره هذا إذا كان مع فقر وانخضاع وأما الأغنياء فهو فقر وحاجة وليس لهم ذلك بمحمود قال بعض المعبرين: الورم حبس خصوصا إن كان الضعيف يشكو منه فالمصيبة أعظم، وقال