من رأى من خصيتيه خللا فان أعداءه يظفرون به فان رآهما في يدعى رجل ظفر به عدوه وإن رأى كأنهما بانتا منه بغير ألم أو وهبهما لاحد فإنه يولد لغيره ولد فيه نسب إليه وانتزاعهما موت الأولاد. وقال الكرماني: رؤيا الخصيتين تؤول على ثلاثة أوجه: سكون وأولاد ومعيشة. وقال جاحظ المغربي قطع الخصيتين تؤول على خمسة أوجه: قطع الأولاد الإناث حتى لا يولد له إلا الذكور وميراث من مال دية وظفر الأعداء به وقلة الحركة والأمانة وقيل رؤيتهما تدل على الإناث من القرابة ومن رأى أنهما قطعا وكان عنده مريض فإنه يموت وربما تكون مفارقة زوجين وقال بعض المعبرين يدلان على المال فإن كان مظلوما فإنه أخذ منه ألفان أو مئتان أو ديناران على قدر حاله فان لم يكون في شئ من ذلك انقطع نسله وتعذر رزقه وتعطلت معيشته ونعمته وقيل الخصية اليمنى ولد ذكر واليسرى أنثى وقال بعض المعبرين جميع الخصى من الانسان والحيوان مال فمن حصل له شئ بمن ذلك أو ذهب منه يؤول بالمال وقال بعضهم الخصيتان يؤولان بالخدم ومن رأى أنه نبت شئ من ذلك في غير محله وذهب فإنه يحصل له مال من غير وجهه ويصرفه في غير محله. وأما الفخذان فقوة الانسان ومكسبه ومعيشته وقومه وعشيرته فمن رأى في ذلك ممن يزين أو يشين فهو منسوب لذلك. وقال الكرماني من رأى أن فخذه قطع فإنه يفارق أهله ويموت غريبا فاليمين يدل على قرابة الأب والشمال يدل على قرابة الأم فمن رأى أن شيئا من لحمه مزق فإنه حصول مصيبة لمن نسب إليه وقال جابر المغربي من
(١٦٧)