أو يحزن فإنه يؤول بذلك. وقال ابن سيرين: من رأى أنه أعطى رئة فإن كان المعطى معروفا حصل منه سرور وإن كان مجهولا فلا بد من حصول مسرة ممن ليس يعرفه، ومن رأى أنه أعطى رئة لاحد فإنه يحصل لذلك على يديه مسرة وإن لم يعرفه يكون بشوشا للناس. وقال جابر المغربي: من رأى أنه يأكل رئة فان كانت مشوية وهي لحيوان يؤكل لحمه فإنه حصول مال بمسرة وإن كانت لمن لا يؤكل لحمه فإنه مال حرام، وقيل الرئة رأى الانسان، ومن رأى أن رئته مزقت فإنه قرب أجله وربما يموت عاجلا لان الرئة محل الروح، وأما الطحال فهو مال أيضا وقيل دين وربما كان قوام البدن، فمن رأى في ذلك ما يزين أو يشين فهو منسوب لذلك، ومن رأى أنه صار به طحال فإنه يصل إليه مال وقال جعفر الصادق رؤيا الطحالات من جميع الحيوانات مال فما كان مما يؤكل لحمه كان حلالا وما كان مما لا يؤكل لحمه كان حراما، وأما الأمعاء فهم قوم الانسان وأصحابه فمهما رآه من زين أو شين كان ذلك فمن رأى أنه يأكل الأمعاء فإنه يحصل له مال من قومه وربما دل على الولاية، ومن رأى أنه كل مصرانا فإنه مال أيضا، وقال جابر المغربي: من رأى أن أمعاءه خرجت من بطنه فإنه موت ولد وقيل توبة. وقال جعفر الصادق الأمعاء تؤول على ستة أوجه مال حرام وشفاعة وكلام كره وأولاد ومعيشة وشغل وربما كانت رجوعا عن مصيبة، وأما المعدة فعمر ورزق ومعيشة فان رأى أن معدته قوية صحيحة فهو جيد وطول حياة وإن رأى بخلافه فضده. وقال جابر المغربي: المعدة
(١٦١)