من زين أو شين فإنه يؤول في ذلك وأما العظام فمال الرجل الذي منه معيشته والعبيد والدواب فمهما رآه في ذلك من زين أو شين يؤول فيهم، وقال ابن سيرين العظم مال ومعيشة فمن أصاب شيئا فإن كان عليه ما يستره فإنه زيادة في ذلك، وقال الكرماني من رأى أنه شد عظما مكسورا فإنه حصول أبهة وقوة وسحق العظم فيه خلاف منهم من قال إنه محمود ومنهم من قال غير ذلك، وقال السالمي العظام تؤول على أربعة أوجه دين ومال وعظمة وأبهة، وقال بعضهم جميع العظام سواء كانت لإنسان أو لدواب فهي مال، وقال أبو سعيد الواعظ رؤيا جميع العظام إن كانت لإنسان ميت فإنه يدل على اتباع سنة أو حصول مال من جهته وإن كان معروفا يدل على اكتساب من ماله وإن كان مجهولا فحصول مال ومنفعة وإن كان العظم لحيوان فإن كان مما يؤكل لحمه فإنه حصول مال حلال وإن كان مما لا يؤكل لحمه فهو حصول مال حرام وأما المخ. قال دانيال:
مخ الرأس والعظام مال مخفى فما كان منسوبا إلى ما يؤكل لحمه فهو حلال وما كان منسوبا إلى ما لا يؤكل لحمه فهو حرام، وقال ابن سيرين: من رأى مخه ظهر من أنفه على الأرض فهو ذهاب رأس ماله، ومن رأى أن رائحة مخه كريهة فإنه لا يؤدى الزكاة وإن رآه بضد ذلك فتعبيره ضده، ومن رأى أنه أكل من مخ انسان ميت فإنه يأكل من ماله بقدر ذلك وإن كان مجهولا فحصول منفعة على كل حال، وقال بعض المعبرين: لا بأس برؤيا المخ خصوصا إن