صاحبه من مطالبته وقيل القوبة في الجسم كلام يطبع فيه يحصل به نقص وربما يكون حصول أمر يكرهه، وأما الصحة من هؤلاء فمحمودة وإن لم يكن فيه حصول مال، ومن رأى أن على بدنه شيئا من القروح والنوابت والجروح فإنه يصيب بقدرها مالا حراما إلا أن يكون في عنقه فإنه ديون وأمانات عليه. وقال بعض المعبرين من رأى في جسده شيئا من ذلك نزل به وقيل تصاب زوجته في أقربائها وقيل يضرب بالسياط وقيل إنه يأكل لحوم الناس بالغيبة والنميمة وربما تخرج القروح على أوجه كما يراها، ومن رأى أنه محموم فإنه حصول كرب وهم وغم وإن رأى أنه بالباردة فإنه حصول أمر يكون فيه مغلوبا وليس في الرؤيتين خير أبدا ومن رأى أن به قولنجا فهو مقتر على عياله في رزقه ومن رأى أن به وجعا في بطنه أو ثقلا فإنه يدل على محبته لأقربائه ومن رأى أن بسرته ألما فإنه يدل على أنه يسئ المعاملة مع زوجته ومن رأى أن بقلبه ألما دل على نفاقه وشكه في الحق لقوله تعالى - في قلوبهم مرض - وأما الكرب في القلب فيدل على النوبة وقال الكرماني من رأى أن بقلبه ألما فإنه يدل على زيادة مال ومن رأى أن كبده عليل فيؤول بتأسفه على ولده، ومن رأى ضعفا في طحاله فيدل على أنه يفسد مالا، وأما ضعف الرئة فيدل على قرب أجله، ومن رأى ضعفا بظهره فإنه يؤول بكبر سن الانسان والانحناء افتقار، ومن رأى بفخذه ألما فإنه يؤول بالعشيرة، وقال أبو سعيد الواعظ من رأى ضعفا في أحد أعضائه ولم يصبر عليه فإنه يسمع كلاما قبيحا
(١٧٧)