رأى أنه ربط فخذيه بحبل فإنه يكون مجتمعا بأقربائه لا يفارقهم، ومن رأى أن فخذه تحول معدنا أو نباتا فإنه تعطيل أمر هم طالبه أو حدوث ما يكره قومه له، وقال جعفر الصادق: رؤيا الفخذ تؤول على أربعة أوجه: أهل بيت وأصحاب وحشم ومال. وأما الركبتان فهما لكل انسان معيشته ومطلبه فما رؤى في ذلك من شين أو زين فيؤول على ذلك، وقال الكرماني:
الركبة قيام الانسان بشغله فميزها على كثير من الأعضاء واستحسنها ونعوذ بالله من الحادث فيها. وأما نفس الرمانة وعينها فتؤول عند بعضهم برأس المال.
وأما الساقان فهما مال الانسان ومعيشته واعتماد سلوكه وسياقه فما رؤى في ذلك مما يزين أو يشين فهو منسوب لهما، وقال جابر المغربي: ساق الرجل يؤول بالمرأة وساق المرأة يؤول بالرجل فمن رأى أن ساقه التف بساق آخر فهو علامة الهلاك، وقال بعض المعبرين:
من رأى أن ساقه حسن فإنه يساق لامر يكون فيه سليما وإن رآه قبيحا فإنه يساق إلى أمر مكروه، وقال بعضهم: من رأى في ساقيه تعطيلا أو ما ينكر مثله في اليقظة فإنه يعذر في جميع ما هو قائم به، ومن رأى أن ساقه خشب أو معدن فإنه يضعف عن طلب رزقه والتماس معيشته وإن كان له عبد أو دابة ذهبت عنه أو هلاكه. وأما الرجلان فهما الأبوان أو جمله أو ما يقوم عليه الانسان في مكانه من الرزق أو ما يحمل عليه من الدواب ويحتوى عليه من الثروة أو سفر فما رآه في ذلك من زين أو شين كان تأويله فيهما، وقال دانيال: