ومن رأى أن صدره ضعيف وبه ألم فإنه يكون مهملا في حق عياله ولا يرضيهم في قوتهم ومن رأى أن أبويه ضعفا وقد هزلا أو أحدهما فلا خير فيه وقيل إدبار دنيا عنه، ومن رأى كأنه يخدم ضعيفا فإنه يكسب الاجر والثواب وقيل يتقرب إلى فاسد الدين بما يحسن رأيه وهو في ذلك مذموم، ومن رأى أن بصدره ألما من سعال وخرج به بلغم فإنه يشكو حاله لاحد بسبب ماله وإن شغل بسوقه فان الشكوى تكون محالا وإن كانت السعلة رطبة فإنه يشكو من أهل بيته وإن كان بدم فإنه يشكو من أولاده وإن كانت بصفراء فإنه قليل الذرية وخلقه ضيق وإن كان السعال بحضرة ذوي مناصب فإنه يكون مهموما بسبب الدين وقال بعض المعبرين رؤيا الضعف من السعال تدل على المقدرة والضعف، ومن رأى أنه أراد السعال وهو ضعيف ولم يخرج ذلك منه فلا خير فيه وربما يكون قرب أجله، وقال جابر المغربي: من رأى أنه ضعف وهو شاب وأراد السعال فظهر منه بلغم فإنه خير وفرج من هم وغم ومن شرق من سعاله فإنه يموت ولا خير في الشرق، ومن رأى أنه ضعيف بالسعال لا يتوب بل يتزايد في الفسق والعصيان، وقال أبو سعيد الواعظ رؤى الأمراض من الرطوبة يدل على التهاون بالفرائض والطاعات والأمراض الحارة دليل على هم من قبل الملك وأما الأمراض من اليبوسة فإنها تؤول باسراف المال في غير مرضات الله تعالى وأخذ ديون من الناس ولم يعزم على قضائها، ومن رأى أنه وقع في مكان طاعون فإنه يحدث
(١٧٤)