اليمن رجل من بني هاشم منزله بيت المقدس حرسه اثنا عشر ألفا يجلي أهل اليمن حتى ينتهوا إلى مقدم الأرض فينزلوا على لخم وجذام فيواسونهم في معائشهم حتى يصيروا فيها سواء، ثم يقبل أهل اليمن بعضهم على بعض فيقولون أين تذهبون وإلى ما ترجعون؟
فينتدب لهم رجل منهم فيقول أنا رسولكم إلى واليكم هذا برسالتكم فينطلق حتى يقدم عليه ببيت المقدس بكتابهم ورسالتهم أن يعفيهم ويردهم إلى منازلهم، فيأمر بضرب عنقه، فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلا آخر فإذا قوم عليهم أمر بضرب عنقه فإذ أبطأ عليهم بعثوا رجلا آخر فيأمر بضرب عنقه فيخلصه الله تعالى حتى يقدم عليهم فيخبرهم بقتل صاحبيه وما أراد من قتله! فيجتمعون فيولون عليهم أميرا منهم ثم يسيرون إليه فيقاتلونه فينصرهم الله تعالى عليه ويقتلونه، ثم يقبلون على قريش فلا يبقى قرشي إلا قتلوه، حتى يصاب نعل من نعالهم فيقال هذا نعل قرشي). انتهى.
فأنت ترى أن كعبا اليهودي اليماني يصور (سيناريو) حرب اليمن مع قريش بعد ظهور مهديهم الموعود!
وعندما ترى أن كلام كعب الأحبار تحول إلى حديث نبوي فلا تعجب! فإن أبا هريرة كان كعمر معجبا بكعب وكان يروي عنه، مع أن كعبا لم ير النبي صلى الله عليه وآله!! وقد نص علماء الجرح والتعديل على أن أبا هريرة كان يدلس فينسب أحاديث كعب إلى النبي صلى الله عليه وآله!! ففي النهاية لابن كثير: 8 / 117: (قال يزيد بن هارون: سمعت شعبة يقول: أبو هريرة كان يدلس - أي يروي ما سمعه من كعب وما سمعه من رسول الله (ص) ولا يميز هذا من هذا!! ذكره ابن عساكر)!!